أعلن بيانُ رئاسة الجمهورية ، مساء أمس الثلاثاء، أن الرئيس عبد المجيد تبون، استقبل منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بمجلس الأمن القومي الأمريكي، بريت ماكغورك الذي كان مرفوقاً بالمساعدة الرئيسية لنائبة كاتب الدولة الأمريكي للشؤون الخارجية، السيدة يائيل لومبرت.
وأوضح البيان أن اللقاء حضرهُ عن الجانب الجزائري، كل من رمطان لعمامرة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، بومدين بن عتو مستشار لدى رئيس الجمهورية، مكلف بالشؤون المتصلة بالدفاع والأمن، اللواء مهنى جبار، المدير العام للوثائق والأمن الخارجي.
وقال بريت ماكغروك، الذي يزور الجزائر لأول مرة، في تصريح لهُ عقب اللقاء، أنه » سعيد بتجواده بالجزائر، » واصفا اللقاء بتبون بـ » البناء والمُثمر جداً »، موضحاً أنه « يَطمح للعمل أكثر سوياً لان الشراكة بين البلدين قوية جداً »
وبخصوص موضوع الزيارة واللقاء، كشف المُنسق لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا، بمجلس الأمن القومي أن » تم التطرف للأوضاع في أوروبا وفي شمال افريقيا، مع « أمله في توطيد هذه الشراكة في المنطقة اذ لاحظا تطورات كبيرة ».
وفي لقاء مُوسع التشكيلة، استقبل رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول، سعيد شنقريحة، منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بريت ماك غورك، والمساعدة الرئيسية لنائبة كاتب الدولة الأمريكي للشؤون الخارجية، يائيل لومبرت.
وأوضح بيان وزارة الدفاع الوطني، أن الطرفين تطرقا، إلى حالة التعاون الثنائي بين البلدين، وبحثا سويا الوسائل الكفيلة بتعزيزه أكثر فأكثر. كما تناولا السياق الأمني على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأردف البيان أن اللقاء الذي حضره ألوية وعمداء من أركان الجيش الوطني الشعبي ووزارة الدفاع الوطني وأعضاء الوفد العسكري الأمريكي، شكل فرصة لتبادل التحاليل ووجهات النظر حول المسائل ذات الاهتمام المشترك ».
ما هو دور مجلس الامن القومي الأمريكي :
ويعد مجلس الأمن القومي الأمريكي جخاز إداري تابع للرئاسة الأمريكية يختص بقضايا الأمن القومي، والأمور المُتعلقة بالسياسة الخارجية، مع مستشار الأمن القومي ومجلس وزراء الولايات المتحدة وهو جزء من المكتب التنفيذي للولايات المتحدة. له دور نصائحى وتنسيقى أحياناً فيما يتعلق بموضوعات السياسة الخارجية، والأمن القومى و عموماً مجموع المسائل الاستراتيجية.
يتكون المجلس من نائب الرئيس ، وزير الداخلية، ووزير الدفاع، ومستشار الأمن القومى حول الرئيس الذي يرأس إدارته. ومجلس الأمن يمكن أن يستدعى أعضاء أخرين تبعاً للحاجه.
وأثناء اجتماعات مجلس الامن القومي، فإن الرئيس يمكن أن يتخذ قرارات، مُدعماً بذلك سلطته التنفيذية في مواجهة الكونغرس الأمريكي.
هل هي ضغوطات أمريكية على الجزائر بسبب روسيا:
وتتزامن زيارة المنسق لمجلس الأمن القومي الامريكي، مع « إلغاء » التمارين العسكرية مع الجيش الروسي بمنطقة بشار، التي اعلنتها وعلقت عليها الدبلوماسية الروسية، فيما نفتها وزارة الدفاع الجزائرية. كما تتزامن مع إعلان الجانب الروسي على زيارة مرتقبة للرئيس عبدالمجيد تبون إلى روسيا.
