كشف رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية، نذير بلحاج، اليوم أن « مليون سائح جزائري على الأقل سيزورون تونس هذا الصيف، بعد قرار فتح الحدود بداية من يوم الجمعة 15 جويلية ». ا
وفي هذا السياق، وتحضيرا لإعادة فتح مراكز العبور البرية بين البلدين ، حلَّ، صبيحة اليوم ، وزير الداخلية، كمال بلجود، مرفوقا بالمدير العام للجمارك بولاية الطارف، لزيارة ميدانية لمعاينة آخر الاستعدادات لفتح المعابر الحدودية بين الجزائر وتونس.
وانتقل بلجود صبيحة اليوم إلى المركز الحدودي أم الطبول- ملولة، لمعاينة المعبر الحدودي مرفوقا بولاة الولايات الحدودية مع تونس، وسفير تونس بالجزائر، وقنصل تونس في تبسة وعنابة والمدير العام للجمارك التونسية.
حيث من المنتظر أن يشهد معبر أم الطبول الحدودي طوابير كبيرة ، للسياح المتوجهين نحو تونس ومن تونس نحو الجزائر ، بسبب الغلق الذي تجاوز سنتين.
وعرضت وكالات السياحة والأسفار أسعار مغرية للسائح الجزائري، إبتداءا من 40 ألف دينار، لإجازة تدوم أسبوعا بفندق 4 نجوم نصف إعاشة – فطور الصباح والعشاء- مع النقل برا عبر حافلات مجهزة ومكيّفة، وهو سعر مغري للعائلات متوسطة الدخل، مقارنة بالأسعار التي تطبقها الفنادق الجزائرية، التي بلغ 04 الف دينار لقضاء ليلتين في فندق من 3 نجوم بفطور الصباح فقط، كما أنّ كراء الشقق في الولايات الساحلية يتراوح بين 5 آلاف الى 20 ألف دينار لليوم الواحد.
وأكد رئيس النقابة نذير بلحاج في تصريح لـوسائل إعلام، أن عددا كبيرا من الجزائريين اتصلوا بالوكالات السياحية للاستفسار عن برنامج الرحلات والعروض المقدمة، وهذا مباشرة بعد تداول خبر فتح الحدود، مؤكدا أن الوكالات السياحية كانت تنتظر هذا القرار وحضرت نفسها لإطلاق الكثير من العروض التنافسية للسياحة في مختلف المدن التونسية التي اشتاقت حسبه للجزائريين.
وقال رئيس نقابات الوكالات السياحية أن قرار فتح الحدود البرية مع تونس للسياح جاء في وقته، نتيجة الضغط الكبير على المرافق السياحية الجزائرية والتهاب أسعارها، ما يجعل تونس حسبه، وجهة مفضلة للكثير من الجزائريين الباحثين عن خدمات جيدة بأسعار تنافسية، قائلا أن الجزائر تزخر بقدرات سياحية فريدة من نوعها وجب استغلالها بتهيئة المرافق وتشجيع المنافسة في العروض السياحية التي تبقى غائبة في الكثير من الولايات الساحلية .
يذكر أن وزير السياحة التونسي محمد المعز بلحسين عقد الاسبوع المنصرم، اجتماعا خاصا لتحضير استعدادات مصالحه لاستقبال السيّاح الجزائريين في تونس، بعد إعلان إعادة فتح الحدود البريّة بين البلدين أين دعا إلى » اتخاذ كلّ الإجراءات اللازمة، والتنسيق التام مع كل الجهات المعنية، لحسن استقبال الجزائريين، والحرص على قضاء عطلتهم في أحسن الظروف ».
س.ب