رَّد وزير العدل حافظ الأختام عبدالرشيد طبي، نهار اليوم على ما وصفه بـ »المشكيكن » بخصوص ملف استرجاع الأموال المنهُوبة واسترجاع مبلغ 20 مليار دولار »، وذلك خلال عرض قدمه أمام البرلمان.
وقال الوزير أنه أن الأوان لتقديم أرقام، بعدما أصبحت القرارات القضائية نهائية والمحجوزات سلمت لأملاك الدولة، وهي أرقام وصفها بـ »قريبة جداً من الواقع ».
وفتح المتحدث « قوسين » ليرُد على « الذين تسائلوا » عن مبلغ 20 مليار الذي بدا مبلغاً كبيراً ، ليسألهم » عن معرفتهم بطبيعة العمل المُقدم والمُنجز خلال ثلاثة سنوات وحجم المجهود الذي قام بها رجال ونساء خلال هذه الثلاث السنوات »، داعيا النواب إلى الإطلاع على 1400 صفحة جلبها معه، والتي أنجزت خلال الفترة تخص إجراءات استرجاع تلك الأموال »، مؤكداً لنواب البرلمان، عن أنه » في حال اطلاع على تلك الصفحات الـ1400 سيسنتجون أن « الأرقام منطقية جدا ».
كما تسائل الوزير في رده على « المشككين في رقم 20 مليار »، بالقول » هل جئتم وطلعتم عما نعمله خلال ثلاثة سنوات، وانه عند الاطلاع على ما هو منجز تتضح لكم الأمور أنها طبيعة جدا »، مضيفا أن « مبلغ 20 مليار ما هو الا رقم أولي أعلن عنه رئيس الجمهورية، والرقم مرشح للارتفاع، نظرا لعدم الانتهاء بعد من احكام وقرارات القضاء لمواصلة الحجز ومصادرة المملتكات والاسترداد ».
وقال وزير العدل في سياق رده على المشككين في هذا الرقم، « بأي حق تسمح لنفسك بمنتهى البساطة في تصريح القول بأنها رغم خيالي وغير مُتحقق منه وتقزم عمل أناس عملوا لفترة ثلاثة سنوات جاهدين « ، ليَرُد بانفعال « أرواح نوريلك ما هو هذا الرقم الخيالي ».
في حين لم يوضح وزير العدل الشخص المعني بهذا الرَّد وما إذا كان يتمثل في شخص الصحفي القاضي احسان، الذي غرّد على توتير بتعليق يخص قضية مبلغ 20 مليار المسترجع من الأموال المنهوبة.
وكانت مصالح مديرية الأمن الداخلي التابعة لرئاسة الجمهورية، قد اعتقل ليلة الجمعة الماضية الصحفي احسان القاضي من مسكنه الثاني بزموري ولاية بومرداس وتوجهت به للعاصمة، قبل أن تقوم في الغذ الموالي بمداهمة مقر وكالة « انترفاص ميديا » الناشرة لراديو أم و مغراب ايماغجون، وتقوم بتشميع مقرها.
